المجالس الحسينية

أحبتي .. إن محبة أهل البيت (علیهم السلام) وعشقهم ومودتهم يتطلب منا أن نسير على نهجهم والعمل بما يأمروننا به وينهونا عنه، فلا بد لنا أن نقرأ سيرتهم ونتعرف على حياتهم، فهم قدوتنا وطريقنا إلى الله، وعلينا أن نقوي الارتباط بهم وذلك بذكرهم على الدوام وإقامة المجالس عليهم ..

أحبتي .. إن إقامة المجالس على مصابهم، وبالأخص مجالس سيد الشهداء الإمام الحسين (علیه السلام) تدعو إلى الصلاح والهداية والقرب من الله تعالى، وتأخذ بأيدينا للسير على نهجهم والركوب في سفينتهم حتى ننجو ببركتهم، فهم الأدلاء على الطريق وباب الله الذي منه يؤتى ..

أحبتي .. «أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا»، فلا تتركوا المشاركة في هذه المجالس المباركة وخصصوا وقتاً لها حتى لا تفوتكم بركتها، والحذر من هجران هذه المجالس فتُكتبوا من الجفاة لأهل البيت (علیهم السلام) البعيدين عنهم ..

قصة إشعاع أنوار الملائكة

يروى أن ملائكةً حضرت مجلساً يُقام على أهل البيت (علیهم السلام)، فلما انتهى المجلس صعدت الملائكة إلى السماء، فالتقى بهم جماعةً أخرى من الملائكة فقالوا للملائكة الذين جاؤوا من الأرض: ما لنا نرى أنواركم مشعّة والروائح الطيبة تنبعث منكم، فماذا فعلتم حتى زدتم بهاءاً وصفاءاً ونوراً، وصرتم أفضل منا؟!

فأجابوهم: كنّا في الدنيا مشاركين في مجلسٍ عُقدِ لأهل البيت (علیهم السلام)، وما هذه الكرامة التي حصلنا عليها إلا ببركة المشاركة في ذلك المجلس.

فقامت الملائكة التي لم تشارك في ذلك المجلس بالنزول إلى الأرض لعلّها تحصل على فيض المشاركة، لكنها لمّا نزلت وجدت أن المجلس قد انتهى. فحزنوا لذلك وأخذوا يتبركون بجدران ذلك المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى