الإمام علي (ع).. و الحق المسلوب

يقول أمير المؤمنين عليه (ع) : ((فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ [إِلَيَ‏] كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ[1] عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَم))[2]

الأمة تتحرر من الأسر !

و ها هي الأمة اليوم تتحرر من أسر الطغاة و تنجو من مخططاتهم، تتحرر من ربق العبودية لأطماعهم وأهوائهم و السير في ركابهم، فتنفض الغبار عن نفسها و تكسُر الأصفاد التي قيدها سنيناً في طوامير سجونهم و معتقلاتها !

فلم تكن الأمة لتملك مصير نفسها و ما كان لها الحق في تعيين رئيسها، و ما كانت تملك الجرأة على أن تعترض إذا سُلب حقها ؛ لأنّها كانت في أصفاد شراك دهاة السياسة مقيّدة مقعدة، غير قادرة على القول أو الحركة ، بل ما كانت تبصر شيئاً جراء الغيوم المعتمة للأضاليل الخادعة و الأكاذيب الزائفة التي مارسها الإعلام الحاكم ! مضافاً إلى شدّة بطشه و استيلائه على كل مقدرات الأمةو شؤونها !

 نعم ، اليوم تمكنت أن تثور و تقوم و تتحرر من ربق العبودية و أسر أطماع شر البرية !

الأمة الواعية المريدة و تقرير مصيرها !

و الأمّة … عندما تتحرر في ( فكرها ) فلا تُعمّى عليها الأمور، و عندما تتحرر في (إرادتها) و سلوكها فتعيش كما تريد و تختار، لا كما يريده أبناء القصور، فعندها يمكن أن تصل الأمّة إلى السعادة و الحياة الهانئة !

فالأمّة عندما تكون ذات فكر نيّر و علمٍ راجح و وعي كامل، و عندما تكون ذات إرادة و استقلالية في سلوكها و إقدامها و إحجامها، فعندها يمكن أن تختار الأصلح لها و ما يحقق لها سعادتها: فتختار القائد الذي تؤمن بأهليته لقيادة لما ترى فيه من المؤهلات و القابليات، و تختار منهج الدولة و طريقة الحكم الذي تؤمن بأنّه الكفيل لتحقيق سعادتها في الدارين الدنيا و الآخرة.

 فالأمة الواعية في فكرها و المستقلة في إرادتها و سلوكها ، لن تختار إلا ما يكون صالحاً لها .

الأمة تختار علياً (ع)!

و هكذا اختارات الأمة علياً (ع) … ، علياً و لا أحد سواه ! و قبلت بمنهجه و ارتضت بدولته العلوية و لم تر رغية في سواها !

 و كيف لا تختار علياً (ع) و هو الأعلم و الأورع و الأزهد و … ، فهو الذي لا ندّ له في كل هذه الأمّة: الجامع لكل الفضائل و الكمالات الفكرية و الروحية و العملية !

 و كيف لا تختار منهجه و ليس هو إلا منهج الإسلام الزلال، القادر على إخراج الناس من الظلمات إلى الأنوار ؟!

نعم ، عندما تتحرر الأمة فهي لن تختار إلا أمثال علي (ع) و لن ترضي بغير عدالة علي (ع) !!

بتنوير العقول و كسر القيود تتحرر الشعوب !

إنّ الشعوب إذا لم تنخدع بالأكاذيب و الأضاليل التي يبثها إعلام العدو الجائر، و عندما تجد الشعوب الفرصة السانحة لتتكلم و تعترض و تثور، فإنّها لن تختار إلا ما يصلحها، سواء أكان ذلك على صعيد الأفراد أم على صعيد المنهج وطبيعة النظام!

 و الذي يوقع الشعوب قديماً و حديثاً في الشقاء و العناء و عدم انتظام الأحوال: هي الظلمة التي تعيشها على مستوى الفكر بفعل الإعلام الكاذب و نتيجة الأفكار المنحرفة التي تُسمّم بها عقول الشعوب !

و كذا بسبب الأصفاد التي تُقيّد بها الشعوب و التي تمنعها من الحركة و الثورة و القيام!

 فلابد لتحقيق الحياة الكريمة التي تليق بالإنسان، خليفة الله في أرضه: التنوّر بالعلم و المعرفة، حتى يكون الشعب واعياً فطناً ، و كذا لابد من تكسير الأغلال حتى لا تقعد حبيس الدار !

فبهذا و ذلك تتحرر الشعوب، و تأخذ موقعها بين الشعوب المتقدمة، و تصلح للقيام بدور الخلافة الربانية على وجه الكرة الأرضية !

أهداف الثوار و الانعطافات الخطيرة !

إن القيام والثورة على الظلم أمرٌ حق لا ينبغي الارتياب فيه، و لكن ينبغي أن يكون الثائر واعياً في قيامه وثورته ؛ فلابد أن يكون دقيقاً في تحديد دوافع الثورة، و منهج و أسلوب القيام، و الأهداف التي يرجوها من الحراك !

وإلا فقد يثور شخصٌ و يُسقط ظالماً إلا أنه يستبدله بظالمٍ آخر يضعه في محله ! و قد يسقط الشعب نظاماً جائراً، إلا أنه يقيم على أنقاضه نظاماً آخر أكثرفساداً و أشد جوراً ! و قد يمارس في أثناء الثورة و القيام و بحجة أن الغاية تبرر الوسيلة ما يتناسب مع لغة الطغاة ، لا ما ينسجم مع ذوق و منهج مسقطي البغاة !

الثورة و القيام لله تعالى !

إن القيام لابد أن يكون لله وحده و امتثالاً لأمره { قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى‏ وَ فُرادى}‏[3]، فإذا لم يكن القيام لله تعالى بل كان لأجل النفس و أهوائها الشخصية، أو لأجل الجماعة و مصالحها الحزبية، أو من أجل النفط و المال أو التراب أو غيرها من الأهداف الدنيوية فإنّ مثل هذا القيام لا نفع فيه و مثل هذه الثورة لن تحقق السعادة للبشرية لا في الدنيا و القريب العاجل و لا في  الآخرة و البعيد الآجل!

 إذن، لابُدّ يكون القيام لله وحده، و من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا ! و أفضل وسيلة لذلك هو إقامة الدولة الدينية الإيمانية !

أمّا إذا لم يكن القيام لله تعالى، و على أساس هذا القيام غير التوحيدي أقيمت الدولة اللادينية، و حُكم بما تهواه النفوس و الأهواء لا بما أنزله الله تعالى، فإنّ مصير هذا الثائر و كذا خاتمة هذه الثورة هو الكفر والظلم والفسوق … { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُون‏}[4]،{… الظالمون}[5]، {.. الفاسقون}[6].

البصيرة في المنطلقات و الأساليب و الأهداف !

فلا ينبغي للشعوب الثائرة أن تكون من همج الرعاع فتكون تابعةً لكل ناعق، لم تستضئ بنور علمٍ ولم تلجأ إلى ركنٍ وثيق، يسوقهم دهاة السيادة من أبناء الدنيا بما يحلو لهم، و يقودهم شياطين الإنس بما تمليه عليه شيطنتهم، و يغرقونهم في الأوحال و المستنقعات لمّا انغمسوا في الآثام و الشهوات !

فعلى الشعوب أن تكون ذات بصيرة ثاقبة: فتعي (المبادئ و المنطلقات) التي تتحرك على أساسها، وهو القيام لله تعالى وحده ، فهو عز وجل قد أمرنا بالقيام على الظلم و الظالمين .

 و كذاك لابُدّ أن تعي الشعوب (منهج و أسلوب الثورة)، و الإسلام بتعليماته و تشريعاته كفيل ببيان الأسلوب الصحيح في كيفية القيام.

 و كذلك لابد أن تعي الشعوب (الأهداف) و الغايات التي تسعى للوصول إليها، و هو إقامة حكم الله تعالى في أرضه …..

و بإقامة (الحكومة الإسلامية) وتطبيقها على الواقع، فإن السعادة سوف تكون من نصيب هذه الشعوب الثائرة ! و ما أعظمها من سعادة تجمع الدنيا و الآخرة !

الأهداف المتباينة للثوار !

إنّ من قام و صار على عثمان هم أصنافٌ متعددة من الأمّة و هم أصحاب مشارب و أهواء و أهداف متباينة و متناقضة:

فصنفٌ قام على عثمان لأنه ضيّع كل مقدرات الأمّة بسياسته الهوجاء، حتى أحلّ بالأمة الفساد و الدمار ، فأصبحت الحياة لا تُطلق و النفوس غير قادرة على تحمل المزيد من الإقصاء و الاضطهاد، و الأهم من كل ذلك، أنّ حكومة عثمان ما باتت تحكم بما أنزل الله تعالى بل تحكم بما يهوى الشيطان و هذا أهم منطلق لمثل هذا الصنف من الناس !

 و هناك صنف آخر من الناس ، قام على عثمان و دعى للثورة عليه، و لكن كان ذلك من أجل مصالحهم الشخصية و أهوائهم الدنيوية و التي لن تتحقق إلا بزوال عثمان ! فأمثال طلعة و الزبير ما كان يهمهما وضع الأمّة و حال الناس المتردي، بل الذي حداهم للقيام هي أمانيهم بالحصول على الامرة و التسلط على مقدرات الأمة ![7]

أولياء الله و أولياء الشيطان … و القيام !

مالك الأشتر يثور و طلحة و الزبير يثوران، و ما أبعد ما بينهما بُعد المشرق و المغرب !

فمالك الأشتر قد قام لله تعالى و هو لا يرجو غيره ، و لا يسعى لمصالح نفسه ، بل همّه معاناة شعبه.

 و أما طلحة و الزبير فما قاما و ما ثارا إلا لجمع المال و تحصيل المنصب، فلم يكن لمعاناة الناس في قاموسهم أي معنى، فضلاً أن يكون حراكهما غيرةً على دين الله تعالى !

و عليه : فلا ينبغي أن يكون التقسيم للثوار على أساس واحد، فنساوي بينهم لأنّهم كانوا شركاء في إسقاط الطاغوت و لأنّ الجميع قدم التضحيات في إزالة الكابوس !

نعم ،لا ينبغى أن نساوي بين من يقوم لله تعالى و من يقوم للشيطان، بين من يقوم للآخرة و من يقوم للدنيا؛ فما هي الفائدة من كثير من الثوار الذين سعوا لإسقاط الطاغوت و الحال أنهم الطاغوت عينه، فما إن يتمكنوا بل و قبل أن يتمكنوا حتى يظهر فسادهم و إضلالهم و إهلاكهم للحرث و النسل كما فعل هذان الرجلان في معركة الجمل الدامية!

الرؤية الإلهية في تقييم الثوار و الثورات !

إن الثوار قد يشتركون في (الظاهر): فهذا متظاهر و ذلك متظاهر، و هذا ثائر وذلك ثائر، وهذا يُقدّم التضحيات و يعاني و يكابد و كذلك الآخرون !

و لكن المهم أن لا نكتفي بالظاهر بل لابد أن ننظر إلى (الباطن) و اللب والعمق، أي ننظر إلى المبادئ والأهداف التي يسعى الثائر و يتحرك في  ظلالها، فمن اللازم أن ننظر إلى الأمور بـ(عقلانية) و بـ(نظرة دينية) و بـ( رؤية كونية إلهية) …

 فلم نثور على هذا الظالم؟ و ما هي طبيعة هذا الظلم الذي لا ينبغي السكوت عليه؟

 إنه ظلم العباد، و الظلم بالخروج عن طاعة رب العباد، و اتخاذ غير منهج الإسلام الذي هو منهج الرشاد { وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرين‏}[8]!!

وعليه: فأي ثائر لا يريد أن يدخل في عبودية الله تعالى فهو ظالمٌ لنفسه، وهوظالمٌ بحق شعبه  وأمّته .. .

 وهو لن يتمكن في آخر المطاف من تحقيق السعادة لأهله و وطنه لا سعادة الدنيا و لا سعادة الآخرة ! وافتح عينيك لترى حقانية ذلك { وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‏}[9].

طاغوتٌ يخلف طاغوتاً !

و عندما لا تكون (المنطلقات ربّانيّة) و لا (الأهداف إلهية) ؛ فإنّه قد يسقط ظالم إلا أنه لا كثير عناء في ذلك، فإن الأشد و الأصعب هو ما بعد سقوط الطاغوت ؛ فطاغوت عثمان سقط، إلا أنه أعقب هذا السقوط لطاغوت واحد ظهور طواغيت بأشكال متعددة: من طاغوت طلحة و الزبير و من ثم طاغوت معاوية وابن العاص و أخيراً طاغوت الخوارج و معركة النهروان !

 و الجدير بالملاحظة : أن بعض هذه الطواغيت كان سبباً في سقوط الطاغوت السابق إلا أن إفسادها وطغيانها فاق كل ممارسات عثمان !! فهل مثل هذا الصنف من الثوار يعد شرفاً للثوار؟ بل هل يصح أن نسميهم ثواراً ؟!

الثوار و عقبات المسير !

إن وضوح (المبادئ) و (الأهداف) تجعل الثائر ثابت القدم أمام المستقبل القادم: فهناك منزلقات و عقبات و مَن لم يتسلح بالوعي الكافي و الإرادة الصلبة فإنّه لن يقدر على تحقيق ما يصبو إليه و لن يتمكن من الخروج من هيمنة الطغاة و ظلمهم الذي يتلون بمختلف الألوان و يظهر بنختلف الأشكال!

 و إن أصعب ما يواجه الثوّار في سوك طريق ذات الشوكة هو طول المسافات التي لا بد بهم أن يقطعوها و يتجاوزوها بسلام؛ فهناك ابتلاءات و عقبات مختلفة و متنوعة، و قد يتمكن الثائر من اجتياز بعضها لوضوحها و سهولة تجاوزها، إلا أنّه قد لا يتمكن من اجتياز بعضها الآخر و ذلك لخفائها و شدة ظلمة ملابساتها !! و عليه فإنّ تحقيق النجاح في بعض الامتحانات لا يعني نهاية المطاف، بل لابد من الحذر على الدوام حتى الوصول إلى بر الأمان !

القيام بالثورة وبناء الدولة !

و إن (بناء الدولة) أصعب من (القيام بالثورة) و اسقاط الطاغوت؛ فالهدم أسهل من البناء و أصعب ما في البناء: أن يكون البناء بالحق و في الحق و إلى الحق ! فهذا نوعٌ خاص من البناء لا يقدر على تشييده و إقامته إلا صنفٌ خاص من الناس ممن شملتهم العناية الربانية: من الذين سعوا لتحصيل زاد هذا البناء، متسلحين بالعلم والوعي و الإدراك الحق و حاملين العزم و الإرادة و الهمة العالية !

 و عليه فإقامة (الحكومة الإسلامية) تحتاج إلى نوعٍ خاص من الثورات والثوّار، و إلى بذل كل الطاقات الفكرية الربانية و الإرادة الإلهية، حتى ينعش الناس بظلالها و بالسعادة التي تحققها والتي لا يمكن لغيرها تحقيقها!

مرحلة الثورة و مرحلة الدولة و متطلباتها !

إنّ متطلبات (مرحلة الثورة) تختلف عن متطلبات (مرحلة الدولة)، فلكلٍّ منهما خصوصياته و ما يلزم تحصيله تحقيق الثورة أو إقامة الدولة، و لا ينبغي الاشتباه في ذلك؛ فقد يكون (الثائر) واجداً لمتطلبات الثورة من الشجاعة و الاقدام و تحمل ظلم السجّان إلا أنه غير واجد لمتطلبات الدولة من الوعي والكياسة و الفطانة و النزاهة و التقوى … !

و النقطة المهمة في المقام و الجديرة بعدم الغفلة عنها: أنّه و في (مرحلة الثورة ) لابُدّ من السعي لإيجاد متطلبات الدولة أيضاً، خصوصاً في الأوقات التي لا يمكن للثائر أن يعمل شيئاً مذكواً كحال الثائر و هو في السجن: حيث يلزمه أن يكمل عقله و يزيد في وعيه من خلال التزود بالعلوم النافعة و كذا يلزمه أن يهذب نفسه و يعيش القرب مع ربه !

 و السر في ذلك : أنه إذا سقط النظام الطاغوتي فإن المطلوب هو إقامة النظام العادل مباشرة، فإذا لم يكن الثوّار مأهلين لإقامة و بناء الدولة الحقة العادلة فقد يأتي بعض الأشخاص أو بعض الأحزاب ممن تجيد الركوب على الأمواج و الأكتاف فيستولوا على كل الأمور و يستحوذوا على كل مكتسبات الثورة و الثوار … فيفوت الأمر و ينتكث القتل و تذهب كل التضحيات سدى !!

الأمة ثارت و لكنها هل ستستقيم ؟!

و هكذا اجتمعت الأمة ! و لم تجتمع لأحدٍ كما اجتمعت على أمير المؤمنين (ع) فقد جاءته مبايعة راغبة خاضعة، مؤملّة فيه أن ينقذها من ظلم هذا الحزب، حزب الشيطان و يحقق لها العدالة التي وجدوها في دولة النبي محمد ’ و التي هُجرت منذ 25 عاماً !

 جاؤوه و هو الأمل المؤمّل حيث لا يقدر على عظم هذه المسؤولية سواه، و لا يتمكن من حمل هذه الثقل غيره … !

 جاؤوه و لكن بعد مدة مديدة، و بعدما تمكنت الشجرة الخبيثة !! فهل الأمة اليوم تقدر على مناجزة (الكفر) الذي تلبّس بثوب (النفاق) و الأطماع و الجهالات؟ و هل الأمة اليوم تتمكن من أن تبصر ألاعيب ابن النابغة و الطليق ابن الطلقاء؟ و هل الأمة اليوم قادرة على رؤية من تلبس بثوب الخداع و لن تنخدع بتاريخ بعض الصحابة و لن تتزلزل عندما ترى الجمل و من ركب ؟ و هل الأمة اليوم تتمكن من كشف زيغ تلك الجباه السود القارئين للقرآن في آناءالليل و أطراف النهار ؟!


[1] يتتابعون مزدحمين.

[2]  نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: 49

الخطبة (3) و من خطبة له ع و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له!

[3] سبأ : 46

[4] المائدة :44

[5] المائدة: 45 .

[6] المائدة: 47.

[7] لاحظ نهج البلاغة الحكمة 187 .

[8] آل عمران: 85

[9] طه: 124

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى