الثورةُ.. في مدرسةِ عاشوراء
الإمام الحسين : «إِنَّـــهُ قَدْ نَزَلَ مِنَ الْأَمْرِ مَا قَدْ تَرَوْنَ وَإِنَّ الدُّنْيَا تَـغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ وَأَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ وَخَسِيسُ عَيْشٍ كَالْـمَرْعَى الْوَبِيلِ.
أَلَا تَـــــــرَوْنَ إِلَى الْحَقِّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَإِلَى الْبَاطِلِ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ لِيَرْغَبِ الْـمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ رَبِّهِ حَقّاً حَقّاً فَإِنِّي لَا أَرَى الْـمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً وَالْحَيَاةَ مَعَ الظَّالـِمِـينَ إِلَّا بَرَماً»
الثورةُ.. هل تعني تغيير الأوضاع القائمة فحسب؟! وهل الثائر والثّوارُ: من يقومون بتغيير الأمور والمعادلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها فقط؟ وهل أنّ التغيير – بأي نحوٍ كان، وممن كان- له قُدسيةٌ مُطلقةٌ عند الإسلام؟!
إنّ لـ «الإسلام» رؤيةٌ كونيةٌ وفكريةٌ تختلف عن غيره من «المدارس الإلحادية»، وهذه الرؤيةُ تفيء بظلالها على كلّ مرافق الحياة: من المنطلقات والأفكار والمبادئ، والأخلاق والملكات، والسلوك والحراك العملي!
وعلى كل الأصعدة: السياسية والاجتماعية والإقتصادية والأُسرية والفردية.