رؤية الإسلام للثورة

«الإسلام» له رؤيةٌ خاصةٌ لـ «الثورة»، فهو لا يرى قُدسية لأي تغيير، بل القُدسيةُ للتغيير إلى مبادئ الإسلام وتعاليمه ونهجه… تقديس لما قدَّسه اللهُ تعالى، ولما يُريدُه الله تعالى، وما جعله الله لخلقه في أرضه.. يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرين‏﴾.

أمّا أن يكون الهدف من «الثّورة» هو إِسقاط «طاغوت» ثم الإتيان بـ «طاغوت آخر»، تحت مسمى «الديمقراطية» و«الدولة المدنية» وما شابه ذلك، الذي يكون التغيير فيها من «نظامٍ غيرِ إسلامي» إلى «نظام غير إسلامي آخر»!

أو أنْ يكون الهَدفٌ من «الثّورة» هو الرّغبةُ في الحُكمِ والسيطرة والرئاسة فقط.. بأيّ شكلٍ وبأيّ نحو كان!!

فإنَّ الإسلام لا يرى لمثل هذا التغيير ولمثل هذه «الثورة» أي قيمة وأي قدسية!! فمعايير السماء شيءٌ، ومعاييرُ أهلِ الأرض شيء آخر.

المصدر
كتاب التغيير في سبيل الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى