الحل هو الثورة
وهكذا حَصَلَ الدّاءُ العِضَالُ في بَلَدِنَا العَزِيز، وهو حالَةُ الشّلَلِ النَّفسِي وخَواءِ الإرادَةِ والضّعفِ والإستِكَانَةِ
فالانقِلابُ عَلى المِيثَاقِ والإِتيانُ بدستورٍ جديدٍ «دستور 2002 المنحة»
والإِتيانُ ببرلمانٍ مشلولٍ وكَسِيحٍ لا يَقدرُ على أنْ يُغَيّرَ أيَّ شيءٍ، وكَمَا قَال الشيخُ الجَمري : ليسَ هَذَا هُوَ البَرلَمَانُ الّذِي ناضَلَ مِنْ أَجلِهِ شَعبُ البَحرَين.
وتقريرُ البندرِ الّذي رَآهُ الكلُّ واطّلَعُوا عَليهِ وعَرَفُوهُ، والّذِي يَهدِفُ إِلى إِقصَاءِ الشّعبِ والدوسِ عَلى كرامَتِهِ وإِلغَائِه كاملاً عن كلِّ المشاهد.
والتجنيسُ الّذي ينخرُ في هَذا البلدِ، ويَهوِي به إِلى الهَلاكِ والضَياعِ ومن غيرِ مبالاةٍ بالعواقبِ الخطيرةِ والوَخِيمةِ المترتبةِ عليه من تغييرِ دِيمغرافيةِ السّكان.
وماذا كانَت ردّةُ الفِعلِ؟ الاستسلامُ والقَبُولُ بسياسةِ الأمرِ الواقِعِ! ولماذا مثلُ هذا المَوقِفِ ؟
الجواب: لأنّ هذه الأمّةُ أُصيبتْ بالداءِ العُضَال، بالشّلَلِ النّفسي وضعفِ الإرادةِ ومسايرةِ الظّلمِ في كلِّ ما يُريدُ ويُخَطط.
وماذا بَعَدَ ذَلِكَ ؟!
الجوابُ: لا شَيءَ .. إلا الدّمَارَ الشامِلَ وفسادَ العِبادِ والبلادِ، والحِرمانِ والإقصاء.
إذاً ما هُو الحلُّ؟
الحَلُّ هو «الثّورة» وعدم قَبَولَ هذا الواقِعَ المَريرَ كمَا حَصلَ في 14 فبراير 2011، فنحنُ الآن على السكّةِ والطريقِ الصحيحِ، وهذا أمرٌ لا ريبَ ولا شكَّ فيه، ولا يَنبغِي التراجعُ عنه.
وما هو المَطلُوبُ؟
المَطلُوبُ هو الثّباتُ وتَقدِيمُ التّضحِياتِ وتَقديمُ القَرابِينُ والشّهَدَاءُ، وتحمَّل الأَسْرِ والسّجُونُ والعَذَابَاتِ، تحمّل كلَّ ذلك لأَجْلِ رِفعَةِ الإسلامِ وإِقَامَةِ حُكمِ الله تعالى وإِزالةُ الطّاغُوت، والتَعويلُ على الله تعالى وطلبِ النّصر مِنهُ وَحدَهُ وعدمُ التّعويلُ على السّرابِ بإتباعِ الغَربِ والأملِ فيهم وفي مُساعَداتِهم لأَجلِ رفعِ مُعانَاتِنَا.
يقول الله تعالى ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين﴾