أعظم الأخطار التي تحل بالأمم

إنّ مِن أعظمِ الأخطارِ والأمراضِ التي تحلُّ بالأُممِ، هو الشّللُ النفسيُّ وضعفُ الإرادةِ والانهزامُ والإحساسُ بعدمِ القُدرةِ على التغييرِ، وهذا هو الموتُ الحقيقيُّ للأُمّةِ.

إنّ أيَّ مُجتمعٍ – ولو كان يحملُ أرقى الدساتير العلمية والفكرية والأخلاقية والعلمية، وكان يضم أعظم الشخصيات الإنسانية – إذا لَم يَعِ ما عنده، ولم يشكُر النعمةَ التي أُعطيت له بالحفاظ عليها بالشّكلِ الصحيح، فإنّ كلَّ هذه الأُمُورُ لَن تَبْقَى نافعةً له، بل سَوفَ يتعرض لعذابِ الكُفرانِ والنّقِمَةِ الرّبانية “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابي‏ لَشَديد”

– والأمّةُ الإِسلاميّةُ قد حَضيت بخاتمِ الأنبياء وبأئمةٍ هداةٍ، وصَلُوا إلى قِمّةِ الكَمَال. وكذلك حَضيت الأمّةُ الإسلاميّةُ بإسلامٍ خالدٍ وتعاليمَ تتكفّلُ بسعادةِ الدارين.

– إلا أنّها لم تَعِ هذه النّعم العَظِيمة ولم تشكر ربّها، بل كفرت بِكُلِّ ذلك، كَفَرت بأنعُمِ ربّها وأعرضَت عن تعاليم القرآن والإسلام وعمِلَت على خلافها، ولم تقف مع الأئمّة الهُداةِ الذين نصّبَتهُم الإرادةُ الإلهيةُ فضلّوا وأضلّوا وكان ما كان.

المصدر
كتاب التغيير في سبيل الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى