الثوار
الأنصارُ: هُم مِثلُ الأكبرِ والقَاسِمِ وحبيبٍ وزهيرٍ، قارئي القُرآن والمُتهجّدِينَ بالأَسحَارِ وأصحابُ الفضائِل، العَاشقين للقاءِ اللهِ تعالى الذين أعدُّوا أَنفُسَهُم لهذا اليومِ المَوعُودِ، يوم نصرةِ الحقّ والوُقوفِ مَعهُ!
و هكذا لا بُدَّ أن يَكونَ الثّوارُ في زمانِنا رُهبَانُ الليلِ وأسدُ النّهارِ، فهم أبناءُ الحُروبِ والنِّزال والمُقَاوَمَةِ نَهاراً، «أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِم».
وهُم في كلّ يومٍ ينتظِرُون لقاءَ الله تعالى، ولا يرون إلا الله في كلِّ آنٍ من آناءِ حَياتِهم، فهُم مع الله تعالى فكراً وخلقاً وسلوكاً ومنهجاً، وينتظِرُون يوم نصرةِ الحقِّ والوُقوفَ معه.