عائلة المعتقل «الشيخ زهير عاشور»: «رفض الشيخ مقابلة أفراد من وحدة التظّلمات ومؤسّسة حاكم البحرين الحقوقيّة لعدم ثقته بهم»
قالت عائلة المعتقل «الشيخ زهير عاشور» إنّها تلقّت يوم الثلاثاء 19 يناير/ كانون الثاني 2021، اتصالًا هاتفيًا منه، طمأنهم فيه على مستجدّات أحواله وأوضاعه.
وأكّدت العائلة في بيان أنّ الشيخ عاشور أكد خلال الاتصال أنّ المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان في البحرين والأمانة العامّة للتظلّمات حاولوا زيارته، إلا أنّه رفض رفضًا قاطعًا مقابلتهم، لعدم ثقته بهم – على حدّ تعبيرها.
وأضافت أنّ موقفه مبدئيّ وطبيعيّ، لأنّ هذه المؤسّسات ذات سمعة سيّئة، ومتهمة بعدم الحياد والتغطية على الانتهاكات، وأكدت أنّ هذه الممارسة المعهودة منهم، لم تكن منفصلة عن قضيّة «الشيخ زهير» – بحسب قولها.
ولفتت إلى أنّه فور بدء حملة المطالبة بالكشف عن مصيره بعد انقطاعه عن الاتصال مدّة ستّة أشهر، ادّعت المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان ضمن تصريح سابق حول وضع الشيخ، أنّها قامت بمقابلته في السجن، وقالت إنّه يتمتّع بكافّة حقوقه المنصوص عليها في اللائحة التنفيذيّة للسجن، ونفت تعرّضه لأيّ انتهاكات، ليتبيّن من إفادته من خلال أوّل اتصال عكس ذلك تمامًا، كما تبيّن حجم التعذيب الوحشيّ والانتهاكات التي تعرّض لها – بحسب البيان.
وأضافت أنّ المؤسّسة صمتت تجاه عدد من الانتهاكات الجسيمة التي حصلت سابقًا، ومنها أحداث سجن جوّ المركزيّ في مارس/ آذار 2015، والتي استُهدف فيها الشيخ عاشور ضمن عدد كبير من المعتقلين – على حدّ تعبيرها.
وأكدت العائلة أنّها تقدّمت بشكوى للمؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان والأمانة العامّة للتظلّمات حول انقطاع التواصل مع ابنها بتاريخ 18 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وشدّدت على أنّه من المفترض على المؤسّسة أن تستكمل تحقيقاتها بشكل نزيه ومحايد مع الأطراف المسؤولة عن إدارة السجن، والمتهمة بالانتهاكات- على حدّ قولها.
وطالبت بنقل «الشيخ عاشور» إلى مبنى يرتضيه، ويحتوي على معتقلين سياسيين، لوجوده في الوقت الحاليّ مع سجناء مصابين بأمراض وبائيّة معدية خطيرة، ممّا يشكّل خطرًا على حياته – وفق بيانها.