في مقالة مسربّة.. الشيخ زهير عاشور: العقوبات البديلة جزء من مشروع السلطة لمحو هوية الشعب البحراني
حذّر الشيخ زهير عاشور من أن نظام العقوبات البديلة شرعته السلطات الخليفية بهدف القضاء على ثورة 14 فبراير ولمحو هوية الشعب البحراني.
جاء ذلك في رسالة مسرّبة من داخل سجن جو كتبها الشيخ قبل أكثر من عامين, عبّر فيها عن رؤيته الخاصة في هذا القانون.
وعد عاشور العقوبات البديلة امتحانا للسجناء وأن الهدف منها إركاعهم وإذلالهم. كما بيّنت المقالة أن النظام ”يترنح متزلزلاً خائفاً ويذهل من صمود هذا الشعب، وبالأخص من شبابه الرازح خلف القضبان ومن الأمهات الصابرات والزوجات المحتسبات وأبناء السجناء الذين يزيدون عزماً وصبراً وثباتاً“ متسائلا“ لماذا نقبل بالعقوبات الذليلة؟“!
وشدّد الشيخ عاشور على أن مطلب الخروج من السجن ليس مقدما على مطالب الشعب قائلا“ ”هناك مطالب حقّة وبعد مرور 9 سنوات لم تتحقّق بعد، فهل نتنازل عنها ونعلن استسلامنا وذلتنا لهذا النظام؟“!
أكّد الشيخ على أن الشباب لم يتعبوا في السجن مشيدا بصمودهم وثباتهم داخل المعتقلات الخليفية, وأن لا معنى للحرية بالعيش غرباء في الوطن مسلوبي الحقوق.
أشاد العاشور بصمود الشعب البحراني مؤكدا على أن الصبر والصمود ”سيخمد هذا النظام للأبد و یجعله في مزابل التاريخ“ .
وحذّر الشيخ من أنّ هذا القانون ”يستهدف صفوة من السجناء سوف يحاصرون في السجن كما حوصِرَ الإمام الحسين “عليه السلام” في كربلاء“.
واختتم الشيخ مقالته بالإشارة إلى التطبيع الخليفي مع الكيان الغاصب للقدس, مشبها ما يجري في البحرين بما يجري في فلسطين“ حيث يتم استبدال شعب بشعب بالتجنيس السياسي، ويتم محاصرة كل منابع القوة الاقتصادية بمصادرة الأخماس والقضاء على الهويّة الشيعيّة بقانون الأحوال الشخصيّة“.
ودعا الشيخ في ختام مقالته السجناء إلى إحراق مشروع “العقوبات الرذيلة” بالعزم والبصيرة.
يذكر ان السلطات الخليفية اعتقلت في 18 يوليو 2013 اعتقلت الشيخ زهير جاسم عباس المعروف أيضًا باسم الشيخ زهير عاشور رجل الدين المعارض والأستاذ في حوزة السيد الغريفي العلمية للدراسات الإسلامية.
وفي أثناء اعتقاله والتحقيق معه تعرض للتعذيب الشديد ولمختلف انتهاكات لحقوق الإنسان. وقد تعرض الشيخ زهير للاختفاء القسري الذي امتد من 7 يوليو 2020 إلى 17 يناير 2021، تعرض خلالها لمختلف أشكال التعذيب والتضييق كشكلٍ من أشكال الانتقام لمواقفه ونشاطاته المطالبة بالحقوق في السجن. وهو لا يزال محتجزاً في سجن جو يمضي حكمه بالمؤبد.