هشام الزياني يهدد السجناء بعقوبات انتقامية بعد مواصلتهم الاحتجاج على محاولة مدبّرة لقتل الشيخ زهير عاشور
هدد هشام الزياني مدير سجن جو في البحرين باتخاذ إجراءات انتقامية ضد السجناء الذي واصلوا لليوم الثاني على التوالي احتجاجاتهم على تعرض الشيخ زهير عاشور لمحاولة قتل مدبّرة من احد السجناء الجنائيين.
ورفض نزلاء أربع غرف في مبنى 12 العودة إلى غرفهم اليوم الأربعاء 17 مارس فيما رفض نزلاء ثلاث مباني في السجن استلام وجبة الغداء لهذا اليوم.
وهدد الضابط هشام الزياني باتخاذ إجراءات قاسية ضد السجناء المحتجين من بينها الإستعانة بقوات الشغب الخليفية لقمع السجناء داخل زنزاناتهم، وعدم انطفاء الأنوار ما يؤدي إلى حرمانهم من النوم.
يسود قلق بين السجناء على حياة الشيخ عاشور الذي نقل قسرا إلى مبنى آخر يتعرض فيه للخطر، وقد عبر لأحد السجناء الذي التقاه عند عدم ارتياحه من المكان، ماحدا بالسجناء بمطالبة إدارة السجن بنقله إلى المباني المخصصة للسياسيين.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب نقل عائلة عاشور إلى أن أحد الجنائيية يدعى (ع.ت) هاجم الشيخ من الخلف محاولا “خنقه أو كسر رقبته”، لكن الشيخ قاومه ليخلص نفسه “من الموت حيث أن قبضة السجين المعتدي كانت محكمة ومركزة على الرأس والرقبة”.
وبحسب بيان لعائلة الشيخ زهير نقلا عنه مباشرة خلال اتصال هاتفي أن الحراس اقتادوا السجين المعتدي بعد ذلك إلى مكان مجهول، لكنهم لم يفتحوا تحقيقا في الحادثة، الأمر الذي يحمل شبهة جنائية لا يستبعد أن تكون إدارة السجن ضالعة فيها (بحسب تعليق أحد السجناء).
وبدأ سجناء مبنى 14 هذا اليوم (الثلاثاء 16 مارس) احتجاجا غاضبا برفضهم الرجوع للزنزانات بعد أن تنامى إلى مسامعهم خبر الإعتداء على شيخ زهير عاشور، مطالبين بنقله إلى المباني المخصصة للسياسيين.
وحملت عائلة الشيخ عاشور إدارة السجن مسؤولية أي مكروه يتعرض له، مطالبة بالإسراع في نقله مع السجناء السياسيين أو مبنى الرموز السياسية. ووجهت نداء لمنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف استهداف الشيخ زهير.
وسبق أن نشرت (البحرين اليوم) معلومات مفصلة عن معطيات تشير إلى وجود نية مبيته لإدارة السجن باستخدام أحد الجنائيين لتصفية الشيخ زهير عاشور، بسبب مواقف داخل السجن. ومن المرجح أن تسع رقعة الاحتجاجات في السجن وتنتقل للمباني الأخرى في حال أصرت إدارة السجن على تعريض الشيخ زهير عاشور للخطر.