على طريق النصر 6

ثورة الإمام (قدس) البركان المتفجر

يقول الشيخ دام ظله: «كانت ثورة الإمام الخميني ثلث بركانأ متفجرة في وجه الاستكبار العالمي وأذنابه، والجاهلية الحديثة بكل أركانها ما كانت ثورة محلية، ولا ذات إطار محدود». ‘

قبل 14 قرنة، ومن أرض مكة المكرمة، خرج النبي الأعظم علیانه بثورته الإصلاحية وغير العالم بالإسلام، حتی دانت كل الدول والشعوب لدينه! ومن نفس هذه المدرسة، مدرسة الإسلام، يخرج الإمام الخميني شر من أرض (قم المقدسة يفجر الثورة الإسلامية ويدعو لعودة الإسلام وحاكمية القرآن والعترة الأطهار في (الاستكبار العالمي اليوم قلق من هذه الثورة التي فجرها الإمام ، لأنه أعاد الإسلام وجعله حاكمة على الناس، والإسلام متی ما حكم فشمسه الوضائة جلي ظلمة الظلام وتقطع أيدي الاستكبار عن بلاد أهل الإيمان ف (الإسلام) بدأ في مكة ثم أقيمت دولته في المدينة المنورة، ثم ساد وحكم شبه الجزيرة العربية، وهكذا أخذ يتوسع ويتوسع حتى أركع دول الاستكبار في ذلك الزمان، أعني الروم وفارس.

وها هي (القصة) التي يخشى الاستكبار العالمي أن تعود ثانية، فالثورة بدأت من (قم) ثم قامت الدولة في (إيران)، وها هي تتوسع حتى دخلت في حلف المقاومة): العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والبركان ما زال يتفجر، وسوف يسود الإسلام ويهزم دولة الاستكبار العالمي والحضارة الغربية بإذن الله تعالى: وهو الذي ارسله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

و (الاستكبار العالمي مهما حاول وخطط وكاد ومكر، منذ حرب دامت ۸ سنين عندما أرسلوا لقيطهم صدام، ومن حروب اقتصادية وحصار دام عقود، ومن حروب ثقافية وإعلامية وسياسية و…، فكل محاولاته إلى بوار، يقول تعالى: ويريدون ليطفوا نور الله بأفواههم والله مته ثوره ولو كره الكافرون.

وها هي (حضارة الإسلام) تقف أمام الأرواح وتسمو الفعال، فقد تعبت البشرية من وباء أفكار جاهليتهم، وأنت الإنسانية من لوث أخلاق إباحيتهم وتألمت الشعوب من سطوة الطغاة وأسيادهم شر البرية!

ف (ثورة) الإمام (قدس سره) ليست للإيرانيين بل لكل المسلمين، بل لكل المضطهدين! إنها (الصرخة في وجه (الكفر) والعودة إلى الحضن، إلى الإسلام وتعاليمه والسكينة والطمأنينة في كنفه.

فهذه (ثورتنا) ويجب علينا أن نحافظ عليها، ونبذل كل ما يوسعنا من أجل بقائها وديمومتها واستمرار شمعتها وضيائها

وها هي تتوسع حتی دخلت في (حلف المقاومة): العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والبركان ما زال يتفجر

ثورة إسلامية!!

يقول الشيخ: «كانت ثورة مبدأ وهو الإسلام».. فعظمة هذه الثورة في كونها مبدئية، ومبدئيتها في كونها إسلامية، ولذلك نجد أن هذه الثورة تعظم يوما بعد يوم، لأن الإسلام روحها وقلبها النابض الذي يعطيها بهاء وجلالأ على الدوام.

وهكذا، لابد أن تكون (ثورتنا في البحرين إسلامية، وبذلك تكون مبدئية! وأي انحراف عن (الإسلام يجعل الثورة تخبو وتنطفي أو تذهب في المسالك الشيطانية.

الإمام الخميني العظيم (قدس)

يقول الشيخ: وقائد أعجوبة العصر في القيادات وهو من صنع الإسلام».’ لقد كان الإمام الخميني نسج أعجوبة في شخصيته، لقد كان الإمام الخميني ث أعجوبة في شخصيته، فقد كان فقيها من الطراز الأول، و (عارف) و (فيلسوفة قل مثله نظير، و (مفسرة للقرآن ومع كل ذلك، كان السياسية وقائدا أعجوبة على كل صعيد.

فقيها من الطراز الأول، و (عارفة) و (فيلسوفا) قل مثله نظير، و (مفسرة للقرآن ومع كل ذلك، كان (سياسية) وقائدة أعجوبة على كل صعيد.

نعم، لقد اجتمعت كل هذه الخصال في شخصه الكريم، فكان بحق مدرسة ينتهل من معينها ماء السلسبيل! إنها مدرسة السيد الإمام ومنہج الإمام الخميني شي الذي نحتاج إلى فهمه ودراسته سنين وسنينة.

والسر الذي يكشف عظمة شخصية الإمام تر إنه صناعة الإسلام، فعندما عاش الإسلام فكرة فصار فقها! وعندما ذاب في الإسلام روحأ صار أخلاقية وعارفا! وعندما آمن بقيادة الإسلام غدا إمامأ وقائد !! هكذا يصنع الإسلام مثل هكذا قابليات وحاملات، في عظمة الإمام) أنه ذاب في الإسلام، ولذلك يقول الشهيد الصدر ترس : «ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب في الإسلام».

بھکذا شعب انتصر!

يقول الشيخ (دام ظله) : «وشعب طال عذابه تحت حكم الطاغوت والجاهلية، إلا أنه لم ينقطع حنينه عن الإسلام، ولم تنطفئ جذوة الإسلام لا في نفسه. وكم كان غنيا بالرجال المؤمنين الأشداء في الله، والفقهاء والعلماء المخلصين من أهل التقوى، والكثير الكثير من الصالحين… هنا زاد كان موجودة قبل الثورة، هذه أرضية خصبة كانت قائمة قبل الثورة».. إن الشعب الإيراني) كان يرزح تحت حكم الطاغوت، وعاني من ظلمه وشدة بطشه! كما عانى (الشعب) من تغريبه عن دينه واحلال الجاهلية محل إسلامه! فكان الجو السائد أيام (الشاه) هو الفساد والتحلل وارتكاب الأثام!!

ولكن، مع كل هذه السياسة الظالمة من قبل (الشاه) وأزلامه، ۸ ومن خلفه أسياده! إلا أنه كانت هناك صفوة من أبناء هذا الشعب من رجاله ونسائه: صبروا على غربة الأوطان والأديان، فقبضوا على دينهم كقبضهم على الجمر ثابتين مرابطين!

ومثال على ذلك: أن (الشاه)، منع العلماء من لبس (العمامة)، وكان الإمام الخميني فسخ شابة فيشمله قانون (منع لبس العمامة) ولكي يقاوموا هذا القانون، يقول الإمام (قدس سره) کنت أخرج من البيت قبل طلوع الفجر، ونذهب إلى بعض المزارع في أطراف (قم)، وبعد مغيب الشمس، حيث لا شرطة في الطرقات، كنت أرجع إلى المنزل! وهكذا حافظت على عمامتي ولم أخلعها.

ومثال على ذلك، أن (الشاه) لما منع (الحجاب) وأنزل مرتزقته في الطرقات كي ينفذوا قانون (منع الحجاب) فإن هناك نساء عفيفات لم يخرجن من بيوتهن حدود 7 أعوام فكان (السجن) في بيوتهن وهن عفيفات أحب إليهن من الحرية وهن سافرات!

نعم، فهذا (الشعب) مع كل ما لاقاه من تعنت الطاغوت، إلا أنه حافظ على تدينه، ولم تنطفئ جذوة الإسلام في نفسه، وهكذا بقي الجمر تحت الرماد)!!

وهؤلاء الذين لم يستسلموا لسياسات الطاغوت، بل قاوموها بقوة الإيمان، فكانوا (الممانعة) التي حدت من بطش النظام، وكانوا هم الأرض الخصبة والصلبة التي قام عليها الإمام (قدس سره) وبذر ثورته وأنبتت دولته… فطوبى للغرباء !!

والبحرين مع موعد مشرق! وهكذا الحال يجري علينا في بلدنا الحبيب: حيث أن هذا النظام يسير بنفس خطواته من الطغاة فيمارس القسوة والشدة كي يركع شعبه، ويسعى بكل شيطنته أن يطفئ الإسلام ويغب الناس كي يحكم عرشه! حتى جعل ظاهر الوطن علمانية فاسدة في فكره وأخلاقه، وسلوكه!!

ولكن، هناك من وقف أمام هذا السيل الجارف ب (ممانعة) لكل مشاريعه، فلم يستسلموا له ولم يداهنوه ولم يهادنوه ولم يسايروه ولا انبطحوا لطغيانه وكفره.

فكان أمثال هؤلاء هم الأرض الخصبة والصلبة لتفجر الثورة في 14 فبراير ۲۰۱۱، والتي لن يتوقف وهجها حتى تسقط عرش الطاغوت وتزيل الجاهلية وتعيد الإسلام حاكم بين أهله.

القائد الخامنائي دام ظله

يقول الشيخ (دام ظله): وقد ذهب القائد الحكيم العظيم والمؤسس إلى رحمة الله ورضوانه، ليأتي قائد عظيم آخر من نفس المعمل، معمل التربية الإسلامية الربانية التي لا يمكن ان تقاربها تربية. وقد جاء بكل الكفاءات العالية في كل الأبعاد من الشخصية الكريمة…». لقد كان الإسلام قوية عندما كان القائد النبي محمد ملا ، وكانت مشيئة السماء أن تستمر المسيرة بقيادة الإمام علي علي ولكن الأمة لم تطع ربها بل أطاعت هواها، فانتكست!

ولكن (الجمهورية الإسلامية) وبعد القائد علي دام ظله ، فاستمرت المسيرة الخمينية بقيادة خامنائية، فارتقت الأمة وقويت حتی صارت شوكة في وجه الأنظمة الاستكبارية.

وإن ذرفت عيوننا أسئ عندما لم تبايع الأمة عليا دليلا، فعلينا أن نقدر النعمة اليوم ولا نتخلف عن نصرة علي دام ظله، فكما أن إرادة السماء كانت في وجوب مبايعة الإمام علي لا بما أنه الإمام المنصب من الله تعالى، فإن إرادة السماء اليوم تتمثل بوجوب طاعة الفقهاء الذين تصبوا من قبل الله تعالى كما في التوقيع الشريف: «و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله».

والسيد القائد دام ظله كما يقول الشيخ عيسی دام ظل: أنه جاء بكل الكفاءات العالية في كل الأبعاد من الشخصية الكريمة، فهو الفقيه والشجاع والتقي والبصير، والذي لا يدانيه فقيه في خبرته السياسية وقيادته للأمة الإسلامية ومقارعته للأنظمة الطاغوتية.

ولذلك يقول الشيخ عيسی دام ظله: «لرعب بقيادته المباركة كل طاغوتية وجاهلية، كما كان سلفه العظيم . مدخلا اليأس الكامل على الطاغوتية العالمية ، بأن الدولة في إسلاميتها وفي ثوريتها وفي نموها وازدهارها إلى التراجع أو التوقف»..

ولا أدري لم البعض يشكك في مثل هكذا قيادة، والعدو يشهد قبل الصديق، أن قيادته لا نظير لها!! يقول كوفي عنان . عندما كان أمينة للأمم المتحدة . لقد التقيت بمئات من الرؤساء والزعماء والسياسيين، ولكني لم أجد شخصا بكفاءة الخامنئي في فكره ودرايته وخبرته!!

فهل نريد أن نسمع أنه الإمام علي اليه عندما كان يشكو من أصحابه فنعيد تاريخ المعاناة مرة ثانية… فيا عجبا عجبأ و الله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وفقكم عن حكم).

فاستمرت المرة الخمينية بقيادة خامنائية، فارتقت الأمة وقويت حتى صارت شوكة في وجه الأنظمة الاستكبارية.

کلا، لن نعيد معاناة الإمام علي عليه في حفيده القائد علي دام ظله .

والثورة مستمرة

يقول الشيخ (دام ظله) : «والثورة مستمرة لا تفتر، نعم ولا تقف عند حد، وإنما تتصاعد على طريق الحق. وما أسرع ماهب هذا الشعب مستجيبة النداء الجهاد والبذل في سبيل الله، ينطلق ذلك النداء من حنجرة طاهرة، حنجرة الفقيه العارف المتأله الإمام الخميني أعلى الله مقامه». ‘

كان الإمام علي لا يدعو قومه لقتال أعداء الله ليلا ونهارا، وسرا واعلانة، فما لقى من قومه إلآ التوكل والتخاذل، حتى مملكت عليهم الأوطان وشتت عليهم الغارات…!! فما عرفت الأمة قدر الإمام علي ليلا فخسروا وذلوا!!

وأما هذه الأمة، وفي مقدمتها (الشعب الإيراني) فإنه كان سريعة في طاعة قيادته، فبالأمس عندما كان الإمام الخميني قدس وشن (صدام) الحرب على الجمهورية الإسلامية، فدعی شعبه للجهاد، فلته الرجال والأطفال والنساء. فكانوا کهشيم النار على صدام وبعثه فأركعوه وآيسوا أسياده.

وهكذا الحال مع القائد الخامنئي دام ظله فعنده رجال حرب تهد الجبال وتزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة، لا يفترون عن الحروب ويتسابقون إلى معانقة الموت… فهل هزم مثل هكذا قائد أو ذل مثل هكذا أمة ؟!!

نعم، إنها ثورة الإمام الخميني (قدس سره) التي لا تقف عند حد، وتتصاعد على طريق الحق، وتستمر الأمة في البذل والعطاء، تمهيدا لظهور الإمام ا واستعدادا لنصرته والوقوف معه حتی إقامة دولته المهدوية العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى