على طريق النصر 7

الحكومة الإسلامية

يقول الشيخ (دام ظله): «ما من مدر للإسلام من أبناءه ممن لا يعاني من غلبة الهوى على نفسه *ايمكن أن يقدم على النظام السياسي الإسلامي نظامأ آخر، ولا على الحكومة الإسلامية حكومة أخرى » إن المسلم الحقيقي الذي استوعب الإسلام ووقف على تفاصيل رؤاه: الفكرية والأخلاقية والسلوكية العملية، وما يحتويه الإسلام من جامعية وشمولية لكل تفاصيل الحياة: من حياة فردية وأسرية واجتماعية وسياسية… فمثل هكذا مسلم، وعندما يطلع على «المنظومة» المتكاملة والنظام الإسلامي بكل أبعاده، لا يمكن أن نقدم على النظام السياسي والإسلامي نظامأ سياسية آخرة ؛ إلا أن يكون هذا الشخص مغلوبة الهواه أسيرة لرغباته وشهواته، معوجة في فكره!!

ومن تربى بالتربية الإسلامية الكاملة، فكرية وأخلاقية وسلوكية، وتذوق عظمة هذا الدين وكمال تناغمة مع الفطرة السليمة وسلم أمره لربه وشريعة رسوله له، فمثل هكذا إنسان لا يمكن أن يقدم على «الحكومة الإسلامية» أي حكومة أخرى!

والذين يروجون له «الأنظمة غير الإسلامية» ويسعون لإقامة «حكومة غير إسلامية» إما أن يكونوا يعيشون الضعف أو الانحراف الفكري أو أنهم مبتلون بالاعوجاج الأخلاقي والشذوذ السلوي.

فهل يقدم الإنسان السوي على المنظومة السماوية منظومة أرضية ويرى أن «الخلق» أدري من «الخالق» في جعل الأحكام والتشريعات، وأن «الإنسان» أفضل من «خالق الإنسان» في الأخذ به لبر الأمان! فهل مثل هكذا شخص يقال عنه أنه «سوي» ؟!

ومما يجلب الهم ويزيد في الغم: «أن هناك من المعارضين، بل من المعممين ممن يرى بأن «الإسلام» لا يصلح اليوم لحاكمية الناس! وأن تشريعات «الإسلام» لا يمكن العمل بها اليوم مع تغير الزمان! ويرون أن «الحكومة العلمانية» هي أفضل خيار لإسعاد الشعوب والذين يرجون ل «الأنظمة غير الاسمن» ويسعون لإقامة ومن غير إسلامية» إما أن يكونوا يعيشون الضعف أو الإنحراف الفكري أو أنهم مبتلون بالاعوجاج الأخلاقي والشذوذ السلوكي.

داعش والقاعدة وتشويه الإسلام

يقول الشيخ : «وعلى الرغم مما هو حاصل من تشويه واسع على يد جماعات الشعار الإسلامي في المجال السياسي فضلا عن التشويه الدائم للقوى الإستكبارية العالمية للإسلام، برغم ما يحصل من ذلك بتشويه الذهنية العامة والنفسية للمسلمين».

ولقد تصدى لهؤلاء «التكفيريين» أبناء الإسلام الحقيقي، وطهروا الأرض من أرجاسهم، وقطعوا بذلك آمال أسيادهم، المسيطر«محور المقاومة» أعظم الانتصارات..

يقول أحد المحللين الاستراتيجيين قبل «۱۱ سبتمبر ۲۰۰۱» كانت تمزق صور «شارون» ويحرق العلم الإسرائيلي ! ولكن بعد «۱۱ سبتمبر ۲۰۰۱ م» فإن الموجة تحولت إلى حرق القرآن وتمزيقه!!

فقد وجد «الاستكبار العالمي» وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أن «الإسلام» أخذ ينتشر في كل مكان، فالعالم أخذ يسأل عن الإسلام وتعاليمه ويتعرف شيئا فشيئا على أنوار أحكامه وقوة منطقه! فأحسوا بالرعب وهم يرون المستقبل قادم لصلاح «حاكمية الإسلام»! فماذا يعملون ؟ هل يستسلمون!!

فقد فكروا وفكروا، وقلبوا الإسلام وسبروا أغواره كي يجدوا ثغرة يدخلون منها كي يقضوا على الإسلام!! فوجدوا «الثغرة»! إذ هم «الخوارج» الذين شوهوا الإسلام وزعزعوا دولة الإمام علي عليه حتى قتلوه في محرابه!! وهكذا جاؤوا ب «داعش» خوارج هذا الزمان!!

إن القاعدة وداعش و… كلها من صناعة الاستكبار العالمي، وهي سهام موجهة إلى الإسلام، وسيوف وسكاكين لتقطيع الأمة الإسلامية، كما حصل في العراق وسوريا وغيرهما!!

ولقد تصدى لهؤلاء «التكفيريين» أبناء الإسلام الحقيقي، وطهروا الأرض من أرجاسهم، وقطعوا بذلك آمال أسيادهم، ليسطر «محور المقاومة» أعظم الانتصارات، لتأتي النوبة الآن لقتال رأس الشيطان: أمريكا وإسرائيل!

لا أريد التوسع أكثر في هذا الملف، والغرض: أنه مع مثل هذا «التشويه» للإسلام، والحملة العالمية من قوى الشر العالمي ضد الإسلام، إلا أنه ما زال (الإسلام) هو ذلك البحر والمحيط الذي يبقى بطهره ونقائه حتى لو لعقت منه مثل هذه الكلاب! «كي شود دریا از پوز سگ نجس میشود ؟!! »

بل انقلبت خططهم وخاب سعيهم، فبعد أن أرادوا تشويه الإسلام بمثل «داعش»، وإذا بالعالم يفتح بصره على «محور المقاومة» الذي مرغ «أنف داعش»!! وأخذوا يبحثون عن الإسلام أكثر وأكثر، حتی أيقنوا بأن الإسلام الحق هو متجسد في «الجمهورية الإسلامية» يقول تعالى: ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين؛ فبان كذب الأمريكان ونفاق السعودية وشيطنة إسرائيل وغيرهم من الأنظمة الشيطانية… ووالله غالب على أمره؟

الأمة تنشد حاکمية الإسلام

يقول الشيخ (دام ظله) ة: «برغم ما يحصل من ذلك بتشويه الذهنية العامة والنفسية للمسلمين، إلا أنه إن لم يكن يقينأ تامأ فإنه ظن راجح جدا بأن التصويت الحرفي أغلب بلاد المسلمين سيكون في نتيجته في صالح النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية». إن الأمة ما زالت متمسكة بإسلامها حتى بعدما ذاقت العذاب من القاعدة وداعش ؛ ليقين الأمة بأن مثل هكذا إسلام ليس هو الإسلام الحقيقي، فهو إسلام من صنيعة الأمريكان! هو إسلام القضاء على الإسلام!!

ولكن الشعوب المسلمة تزرخ تحت هيمنة الاستكبار وعملائهم من الأنظمة الدكتاتورية، وها هي تريد التحرر من هذا الاستعباد وأخذت تكسر القيود والأغلال بثوراتها، ونضالها ضد طواغيت الزمان… والشعوب ستنتصر مهما طال الزمان!

ولن تختار هذه الشعوب إلآ الإسلام: كي يحكمها وتعيش في ظلال أحكامه وتهنأ بحكمة تشريعاته ؛ فتسعد في دنياها وتفلح في أخراها! ولكن هل تترك الشعوب تقرر مصيرها بنفسها!!

ولذلك لا يسمحون بالديمقراطية!!

يقول الشيخ (دام ظله) : وذهاب الأغلبية الكبيرة في ذلك البلد – في أي بلد إسلامي- إلى هذا الخيار، خيار النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية، ولمعرفة قوى الإستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وأنجلترا بهذا الواقع يستحيل عندها أن تسمح بأن ينفتح طريق ولن تختار هذه الشعوب إلا الإسلام: کي يحكمها وتعيش في ظلال أحكامه وتهنأ بحكمة تشريعاته الديمقراطية التي ترفع شعارها في أي بلير من بلدان الإسلام لأنها ستؤدي حسب علم أمريكا نفسها إلى خيار النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية.» إن «الاستكبار العالمي» كاذب في كثير من دعاویه، ومن ضمنها: الدعوة إلى الديمقراطية ؛ فهو لا يسمح بهذا الخيار في البلدان الإسلامية، وذلك لعلمه لو طبقت الديمقراطية الحقيقية فإن غالبية الشعب سوف تختار النظام الإسلامي وتقيم الحكومة الإسلامية!! وهذا أمر لا يمكن أن تسمح به الأنظمة الاستكبارية العالمية!

الديمقراطية في طريق الإسلام بلد إسلامي هي نعم من الأساس لا يؤمنون بالديمقراطية وحاكمية الشعب، وإنما يطرحون الديمقراطية، أو يطبقونها، في مكاني يطمئنون فيه من بقاء سيطرتهم وهيمنتهم على الأمور وسيطرتهم عليها! ومتى ما خرجت الأمور عن المسار الذي خططوا له، فإنهم لا يتورعون عن سحق الديمقراطية!!

فانظر إلى «مصر» وبعد إسقاط الشعب لحكومة «مبارك»، وبعد أن انتخب الشعب رئيسة بغالبية الأصوات، واذا بهم يأمرون الجيش» ليقوم بعملية انقلاب عسكري، لا إلى «الرئيس» فحسب، بل على إرادة الشعب المصري! فعادت الدكتاتورية من جديد!!

وإذا طبقت «الديمقراطية» بأبهى صورها في «الجمهورية الإسلامية» فهم لا يكون عن الصراخ والتشويه والادعاء: بأن إيران دولة ديكتاتورية! ومن أين تخرج هذه الأصوات!! من مثل البحرين ذات النظام الديكتاتوري!!

نعم هم لا يسمحون بتطبيق الديمقراطية في بلداننا الإسلامية، ولذلك يقول الشيخ خام ظله: «الديمقراطية في أي بلد إسلامي هي طريق الإسلام. ولذلك لا يمكن أن تسمح أمريكا بالديمقراطية الحقيقية بعيدة عن التدخلات والضغط في أي بلد إسلامي! هذا أمر يستحيل في نظري أن تسمح به أمريكا».

العودة للإسلام ورفض الديمقراطية الغربية

يقول الشيخ (دام ظله) ة : «الديمقراطية في أي بلد إسلامي هي طريق الإسلام، ولذلك لا يمكن أن لا تسمح أمريكا بالديمقراطية الحقيقية بعيدة عن التدخلات والضغط في أي بلد إسلامي. هذا أمر يستحيل في نظري أن تسمح به أمريكا».

حقيقتان أخذتا تشرفان على الأمة الإسلامية وشعوبها، وزادت الأمة في الإيمان بهما:

في «أولها» آمنت الأمة وازداد إنما نها بالعودة للإسلام وأنه لا خيار الا الحكومة الإسلامية.

و(ثانيا): أمنت الأمة وازداد إيمانها بزيف وكذب وجاهلية وفشل الديمقراطية الغربية!

فلقد تعبت الشعوب من تنظيرات الغرب ومن أطروحاتهم الأرضية وعلاجاتهم العقيمة ودعاواهم الفارغة؛ فلم تعاني الشعوب، كما عانت من «الحضارة الغربية» وتطبيق شريعة الأهواء واتباع الشهوات وما أفرزته العقول المحدودة للإنسان فلقد تعبت الشعوب من تنظيرات الغرب ومن اطروحاتهم الأرضية وعلاجاتهم العقيمة ودعاواهم الفارغة

الناقص! ولك أن تشرق بطرفك أو تغرب: فلا تجد إلآ فقيرة مدقع يتألم من جوعه! ولا ترى إلا مظلومة قد ضاع حقه! ولا ترى إلآ بئرة معطلة وقصرة مشيدا !!

وها هي «الحرب» التي أكلت الشعوب هي من فعلهم! وها هي «الكوارث الطبيعية» وما فعلوه بالكون بسبب الطمع والجشع وتلويث الأرض بسموم مصانعهم! وهم الذين سقطوا الطواغيت «الديكتاتوريين» على رقاب شعوبهم، في الوقت الذين ينادون بالديمقراطية والقصة تطول وتطول!!

وكلما تقدموا في «التكنلوجيا، وفي وسائل الرفاه المادي، كلما تعذبت البشرية أكثر وأكثر! فهذه مخلفات «حضارتهم» وحاكمية الإنسان» وطاعة الأهواء والشهوات والارتماء في أحضان الشيطان والأعراض عن الله تعالى: «ومن أعرض عن ذكري فإ له معيشة ضنكاه.

وهكذا، وبعد أن داست الأمة على الأشواك ونزفت منها الجراح وتجرعت الغصص من «حضارة الغاب» وحاكمية الأشرار! عندها استيقظت بعد طول هجمة الأيام وقبل أن تضيع الأوطان ويهلك الناس! وعادت الأمة إلى إسلامها بعد فراق طال أعوام وأعوام، ليجدوا أن المخرج فيه والكمال باتباعه والسعادة بالسير على نهجه وطاعة شريعة رسوله لله “

فالإسلام ونظامه السياسي هو الذي سيعين الأمة القوية القادرة على الزيادة وقيادة قافلة البشرية والأخذ بها إلى الحياة الطيبة، بعد أن كنا بشرع يتناوبنا الظلام وينهشون فينا ويفرقونا ويذيقونا أوجع الآلام وقد قامت «الحكومة الإسلامية» في إيران، وها هي الشعوب تأمل في إقامة «الإسلام» على بلدانها، فهبت وذادت وأسقطت حكومة اللئام..، ونحن على موعډ مشرق لسقوط دول الكفر والطغيان ليحل محلها الإسلام وحاکميته التي ستسعد الإنسان وتقر الأوطان! ومع إقامة «الحكومات الإسلامية» نتقدم للأمام كي تسود «الحضارة الإسلامية» وبذلك نمهد الطريق لظهور الإمام المنتظر المهدي

العالم ينمو ولكن هؤلاء يتسافلون

يقول الشيخ (دام ظله): «العالم الإسلامي ينمو في تصاعډ لأمرين، أمر عظمة الإسلام وحاجته إليه، وأمر كذب الجاهلية والديمقراطية وزيفها وعدوانتيها للأمة- فكيف يمكن أن يفرط في الإسلام لو أعطي الفرصة السانحة؟»

والعالم ينمو فكرة وبصيرة: بأن الإسلام عظيم في حاکميته وتشريعاته وأنه لا يقاس به أي طرح آخر، من علمانية وشيوعية و..! ولكن للأسف، نجد البعض ما زال في جعله رازحا وفي عماه متخبطة وفي ظلماته ضائعة، وفي مثل هذا البلد العزيز، البحرین الإسلام، البحرین التشيع!! وتراهم يقدمون «الأنظمة العلمانية» على النظام «الإسلامي» لا عن علم وبصيرة، بل انهارة وانهزامة للأنظمة الاستكبارية!! ويبقى العالم ينمو وهؤلاء في الدركات يتسافلون!

ومع انکشاف كثير من المستور من فضائح وفضائح ما قام به الغرب والاستكبار العالمي، وما ألحقوا بأمتنا الإسلامية بل كل العالم، من ظلم وجور ونهب للثروات والأوطان و..، مع كل ذلك تجد البعض ما زال مصرة على أن يرتمي في أحضانهم ويرضع من لوث أفكارهم، ويعمل بما تمليه عليه شياطينهم !!

وشعب البحرين إسلامي للنخاع، شيعي الهوية.. فلم نجد بعض المعارضين: يصر على رفض إقامة «الحكومة الإسلامية» في بلاد الإسلام ؛ فإذا لم يكن الإسلام صالحة في بلد الإسلام وشعب الإسلام، فأين يكون صالحة للتطبيق ؟!

يا شعب الإباء والتضحيات، لا تسمحوا لمثل هؤلاء «المعارضين» أن يقفوا سدا أمام طموحكم وإسلامكم، فهؤلاء صناعة أولئك، علموا أم لم يعلموا، ومن لا يريد «الإسلام» فلال! وكما قاومنا وأسقطنا الطغاة اللئام، سوف نعمل على نصيحتهم، فإن اتعظوا واستقاموا والا لفظناهم وأبعدناهم، وذهبنا إلى إسلامنا، وليذهبوا إلى خياراتهم مع المستكبرين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

العملاء رهان الأمريكان!!

يقول الشيخ دام ظله: «ولو فرضنا أن أمريكا ۔ وأخواتها من دول الاستكبار العالمي – يمكن آن توافق على الديمقراطية في بلد من بلاد الإسلام، فإن موافقتها لا تجري حتى تضمن وصول حثالة من حثالات ذلك البلاد: من باعة الدين والضمير والوطن، ممن يقبلون لأنفسهم وشعوبهم وأمنهم العبودية للمستكبر الأجنبي ثمنا لكرسي الحكم الزائف! »

ولك أن تری مثال يصنعه الغرب في «تونس» افالاستكبار العالمي هو الذي مکن «بن علي» على رقاب التونسيين فحكم الشعب بالنار والحديد! حتى ثار عليه والشعب وخلعه!!

والاستكبار العالمي وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا، يعدون العدة لذلك اليوم الذي تسقط فيها الطواغيت والأنظمة الدكتاتورية؛ فقد أعدوا «رجال المرحلة» عندما تطبق الديمقراطية وتقرر الشعوب مصيرها، فهؤلاء سيحلون محل الطواغيت وسيضمنون مصالح الأجانب المستكبرين!!

إنهم يصنعون «معارضين» من جامعيين ومعممين ومثقفين يزرعون فيهم «الفكر العلماني» ويزهدونهم في الفكر الإسلامي »!! ويصنعون طباعهم صناعة تهوي ما يطرحه الاستكبار ولو كان على صالح أخوتهم في الأوطان!! في «معمل» صناعة «العقول» المتغربة و «النفوس» المتحللة المطبعة مع الغرب مازال مستمرة، وهو في تطور مع تطور الحياة وأساليب الكذب والمكر والخداع!!

ولك أن تری مثال يصنعه «الغرب» في «تونس» فالاستكبار العالمي هو الذي مكن «بن علي» على رقاب التونسيين فحكم الشعب بالنار والحديد! حتی ثار عليه الشعب وخلعه!! ولكن لم تنتبه القصة ؛ حيث جاءت «المعارضة» كي تمسك السلطة، فزادت من معاناة الأمة!! وذلك لأن «المعارضة» كانت مصنوعة في بريطانيا». ولن يقدم هؤلاء على شيء حتى ترضى عنهم «أمهم»!!

في «الغنوشي» الذي كان معارضة في بريطانيا سنين، وكان يعد من المفكرين الاسلاميين، ما أن جاءته السلطة .هو وحزبه «حزب النهضة حتى خرج الإسلام اللقيظ وبرزت العمالة بكل صورها! فذهب (ابن علي الديكتاتوري لتحل معها هذه «الأحزاب العلمانية».. والضحية: أبناء تونس!!

والعجب من بعض «المعممين المشايخ» في هذا البلد، ما زال يعظم هذا الرجل العلماني في فكره بل ويعده من «المنظرين الإسلاميين»!

والأدهى، أن تصبح تجربة «حزب النهضة» العلمانية قدوة لهم يريدون أن يطبقوها على بلدنا العزيز!!

فالحذر الحذر ، من هؤلاء الذين صنعهم «الاستكبار العالمي» كي يتسلطوا على العباد والبلاد ويكونوا عبيدة للإرهابيين ، مقابل كرسي هنا ومنصب هناك ، والضحية هو شعبهم الذي وثق بهم وقدمهم من أجل سعادة البلاد .

البحرين ، غالبيته شيعية ، وعليه فالاختراق سوف يكون أكثر في صفوفنا ! ومع ملاحظة مكانة «العمامة» فالاستهداف لها أمر حتمي لا مفر منه !! وعليه : فعلى الشعب أن يزيد من وعيه وبصيرته ، ويحذر من أمثال هؤلاء، ولا يكون «مقسأ» لكل من هب ودب ! فالمرحلة القادمة صعبة وشائكة ، ولن ينجو منها إلا أصحاب البصيرة . و نعم إنه امتحان شديد وصعب ولكن ثقوا بأن النصر حليفكم، والإسلام سيقوم على أكتافكم ، والطغيان ستطؤونه بأقدامكم ، وسوف تسقطون الأقنعة الزائفة وتقدمون الرجال الذين صدقوا في نصرة شعبهم وحفظ دينهم وإقامة حكومة ربهم ……..

ولذلك، يطمئنكم الشيخ زامل: بأن المستقبل لكم يا أبناء الإسلام، ومع خيار إقامة «الحكومة الإسلامية».

«تسيرون.. يسير شعب البحرين.. تسير الأمة الإسلامية كلها إلى طريقها الذي أراده الله عز وجل، طريق المجد والعزة والكرامة والإباء والشموخ وحاكمية الحق في الأرض». «غفر الله لي ولكم والسلام عليكم

ورحمة الله وبركاته» عيسى أحمد قاسم 13 فبراير 2020 م

ثقوا بأن النصر حليفكم، والإسلام سيقوم على أكتافكم، والطغيان ستطأونه تحت أقدامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى