إلى أحبتي 08 | الحنين للرجوع
أحبتي ..
إن الذي يُقلع عن التدخين، فإنه يواجه في أول الأيام الحنين والرغبة للرجوع له؛ وذلك لأن مخلفات التدخين ما زالت باقية في دمه وجسمه. وما لم يتنظف الجسم بشكلٍ كاملٍ منه، فإن احتمال الرجوع للتدخين مرةً ثانية يبقى ممكناً وقائماً!
كذلك الذي يُقلع عن المعاصي، خصوصاً المعاصي التي كان يدمن عليها، فإن المعصية لها أثر على الروح والقلب، وهذا الأثر قد لا يزول بسهولة أو بسرعة، بل يحتاج الأمر إلى مدةٍ من الزمان، أو إلى بعض الأعمال حتى يزول هذا الأثر السيء الذي خلّفته المعاصي. وما دام الأثر باقياً. فإن احتمال رجوع «التائب» إلى المعاصي يبقى قائماً!!
أخي ..
كما أذقت البدن حلاوة المعصية حيث سهرت على الغناء أو انشغلت بمشاهدة الأفلام المحرّمة .. فعليك أن تذيق البدن ألم الطاعة فاسهر على قراءة القرآن والدعاء، وانشغل بصلاة الليل و…؛ حتى تزول تلك السموم والآثار المظلمة للمعاصي، وتحلّ محلها آثار الطاعات النيّرة وتنزل عليك الفيوضات الساطعة ..
فإذا غلبتك الشهوة وأخذت ما تشتهي .. فعاقبها بصيام نهارٍ حتى ترعوي ..
وإذا قادتك الشهوة إلى سهر المعصية .. فجازها بالعبادة والمناجاة عند السحر ..
قابِل المعصية بالطاعة .. ولا تُعطي النفس كلّ ما تهوى ..