إلى أحبتي 12 | حرية الروح
أحبتي ..
إنّ محنة السجن وبلاء الاعتقال محطّة لـ«الإعداد الروحي» والتكامل والخروج من أسر الدنيا؛ فمن هذا السجن نعبر محلّقين طائرين نكسر أغلال الشهوات وقيود الأهواء، لنتحرر من سجن الدنيا ونتجرد من حب الدنيا، لنكون من أهل الآخرة وأهل الله ..
فلنبحث ونفكر عن «حرية الروح» قبل أن نفكر عن «حرية البدن»؛ فالروح عندما تلهث وراء الشهوات، وتُطيل الأمل في هذا الحطام، وتشتغل بجمع المال والتباهي بالأولاد ولا ترتدع عن ارتكاب المحرمات، وتقصّر في أداء الواجبات فهذه «روح» تعيش الأسر والسجن والعبودية، وعبد الشهوة أشد من عبد الرِّق!
فمتى نفكر في «حرية الروح» وإخراجها من أسر الشهوات والشيطان؟ فاعقِد العزم ولا تتردد، وقُم بالثورة الوجدانية و «جهاد النفس» وحرّر روحك المسكينة