المقاومة السلمية
هذه هي الوسيلة الثانية للإصلاح ومقاومة الظلم والفساد حيث القيام بالمظاهرات والإضرابات والمقاطعة الاقتصادية وعدم التعاون مع الظالمين، وعدم الاشتراك في أعمالهم يقول تعالى: <وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ>ويقول تعالى: <لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ>.
ففي المقاومة السليمة يوجد اعتزال من قبل المؤمنين وعدم امتزاجهم مع الكافرين والظالمين لا في الدين ولا في الأعمال، فهناك مجتمع إسلامي لا ينبغي له أن يمتزج أو يذوب في المجتمع الكافر والظالم لا بالسلوك والفعل الخارجي، لا في الأخلاقيات والملكات النفسية والروحية، ولا في الأفكار والرؤى الاعتقادية، يقول تعالى: <لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ>
ولكن إذا كانت هذه الوسيلة لا تنفع ولا تؤدي الغرض ولا توصل إلى الغاية فعندها لا يجوز الوقوف عندها والاكتفاء بها والإصرار على عدم تجاوزها بل لا بدّ من الذهاب إلى الوسيلة اللاحقة والأسلوب الثالث وهو الجهاد والثورة والقتال.