الحرب والثورة والقتال
هذه هي الوسيلة الثالثة والأسلوب الأخير الذي دعا الإسلام من أجله الإصلاح الاجتماعي، ومقاومة الظلم والفساد والإسلام لم يستعمل السيف والصلاح من أجل جبر الناس على دخولهم الإسلام بل الإسلام إيمانٌ وعقيدة، والعقيدة لا تحصل بالجبر ولا بالإكراه وإنما تخضع للحجة والبرهان، فيقول تعالى: <لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ> .
بل الإسلام لم يشهر سلاحه إلا على الظالمين الذين يقفون حجر عثرة أمام الدعوة الحقة فلا هم يهتدون ولا يسمحون لغيرهم بالاهتداء بل يسعون لإغواء الناس وإغوائهم، فكان الجهاد والقتال من أجل رفع شر المعاندين لا من أجل إدخالهم في الإسلام قال تعالى: <وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ> فالقتال من أجل دفع الفتنة لا من أجل اعتناق الدين والعقيدة، فالإسلام لا يقاتل محبطةً واختياراً وإنما يحرجه الأعداء.