وجع لواقع المعارضة والمعارضين
نجد الظلم يسود ويحكم والظُلام يعيثون في الأرض فساداً وطغياناً ولا يتوجسون رهبة ولا خوفاً ما داموا على يقين أن المعارضة لن تقوم بوجههم ولن تشهر السلاح ولن تعلن الجهاد ضد تجبرهم.
وكأنّ لسان حال الطغاة لكل من يعارضهم أن أصرخوا ونددوا واعترضوا وليرتفع صياحكم حتى تبح أصواتكم فأنتم أصحاب حق في ذلك، ولن نكمّ أفواهكم ولن نسجن معارضيكم ما دمتم بعيدين عن الجهاد والقتال وشهر السلاح.
وماذا بعد هكذا معارضة إلا الاستسلام لكل مشاريع الظلام والرضوخ لكل ما عليه بغاة الزمان، هنيئاً للشعوب لمثل هكذا معارضة إذا قدمتها وسارت خلفها كي تحقق مطالبها!!
فالمعارض الذي لا يعد نفسه للسجن أو التهجير بل وإلى القتل وهو يعلم أنه في وجهه نظام ظالم لا يعرف لغة العقل ولا الدين ولا يملك المشاعر الإنسانية فالأولى له أن يجلس في بيته ولا يؤذي شعبه حتى لا ينسحب من وسط الطريق ليجعل القافلة تائهة لا تهتدي إلى سبيل.