هذا ما يُتعب قادة الحق

إنّ ما يتعب قادة الحق وأئمة الهدى هو عدم توفر غالبية الناس على البصيرة التي تمكنهم من معرفة ألاعيب الأعداء ومكائدهم وفخاخ أشراكهم، فالذي قصم ظهر أمير المؤمنين(ع) في صفين هو وجود مثل هؤلاء الحمقى الذين انخدعوا بمكيدة رفع المصاحف لعمرو بن عاص، فلا هم يفقهونه ويعون ما يخطط ضدّهم، ولا هم يسمعون وينقادون لتوجيهات قائدهم وإمامهم، «همج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركنٍ وثيق»، فأصبحت الدائرة عليهم بعد أن كانت لهم، وتحوّل النصر إلى الهزيمة، وخسروا في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ أليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى