هم العدو فاحذرهم
إن البعض من الكبار الذين يخططون هم من المنافقين الذين يحسنون التظاهر بالتديّن وملازمة المأتم والمسجد ومجالسة العلماء وأهل الصلاح، وهم ألدُّ الأعداء! فهم وبسبب موقعيتهم التي لا يظنُّ بها مخالفة ظاهرهم لباطنهم، ولاستبعاد وجود مثل هذا العفن في نفوسهم والضعف في قلوبهم والكيد بالمؤمنين الذي هو أهم برامجهم، لذلك فهم يقصمون ظهر المؤمنين بالكيد والإيقاع بهم.
ويصعب كشفهم أو التعامل معهم، خصوصاً إذا كانوا يحملون بعض العناوين كالعالِم والحقوقي والسياسي والمناضل وغيرها، وما فتك بالمؤمنين أحدٌ كما فتك بهم المنافقين، قوله تعالى: <هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ>! كيف لا وهم أدرى مواضع ضعف الأمة والطرق الأنسب لاختراق صفوفها ووسائل الإطاحة بها، ويعلمون من يُسقِطون ومَن يدعمون ومن يُشايعون ومن يخدعون!