لا تليق لغير أمير المؤمنين
الخلافة الإلهية فُصّلت بمقاس أمير المؤمنين (ع) فلا تليق لغيره، ولا يصلح لها إلا هو. فهي هبة السماء، وعطيّة الإله للعباد، ونور أرسله الله لهداية سالكي طريق الرشاد وعليٌّ قُطب رحى هذه الأمّة، ومشيّد الدّين ومثبت أركانه، بفدائه وتضحياته، وشجاعته وسخائه، فدى الدين والإسلام منذ كان طفلاً صغيراً، حتى صار كهلاً كبيراً! إنّه الثقل الذي به عُرف الكتاب، وبه عُرف، فلم يلحقه سابق، ولم يقدر على مجاراته لاحق، ولكن لِمَ تقدّم عليه من تقدم؟!
يقول أمير المؤمنين (ع): «فَاعْلَمْ أَمَّا الِاسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ ونَحْنُ الْأَعْلَوْنَ نَسَباً والْأَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ (ص) نَوْطاً فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ والْحَكَمُ اللَّهُ والْمَعْوَدُ إِلَيْهِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ [الْقِيَامَةُ]»