ما عسى أمير المؤمنين أن يفعل بعد أن سلبوه الخلافة؟
ما عسى الأمير أن يفعل بعد أن سلبوه حقّه، وتعاضدوا على حربه، وتناهبوا إرثه؟!
فهل يقوم بالثورة والحرب ضد من سلبه حقه الإلهي فيناجزهم القتال، ولا يقبل بما آلت إليه الأحداث؟ أو أنّه يصبر ويتحمل مثل هذا الوضع المرير؛ حيث إن الجلوس والصبر اليوم خير من الثورة والقيام؛ يقول أمير المؤمنين (ع) وهو يبين شدّة الأمر وصعوبة الخيارات: «فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ وإِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا والَّتِي واللَّهِ لَابْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لَاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَةِ»
مقتطف من كتاب شقشقة المظلوم