ما أعظم صبره وما أعجب تحمله!
صبر الأمير (ع) وما أعظم صبره وما أعجب تحمله! صبر وتحَّمل؛ لأن الصبر كان أولى، وتحمَّل لما كان ذلك عين الحكمة والحجة، فبهذا الصبر الجميل وتجشّم العناء المرير أمكن كشف أقنعة أهل البغي والنفاق ومن ثم التعرف على أهل الضلال والشقاء، وعُرف المخادعون والمتملقون، وبانت معالم أهل الحق، وامتازوا عن أهل الباطل.
وإن احتاج ذلك إلى مرور الأعوام والسنين؛ حيث كان النفاق خفيّاً ومكائد أهله غير جلية!