ظروف الفتنة
في ظروف الفتنة لا ينبغي أن يُحّرك في المجتمع ما يكون سبباً لتهييج الأضغان، ومُوجباً لإثارة الأحقاد، وعاملاً في زيارة أوار الافتتان؛ كالتفاخر والانتساب بالعشائر والأقوام؛ فالإسلام لا يرفع عشيرةً على عشيرةٍ ولا قوماً على قوم، ولا يرى فضلاً لأحد على أحد ولا جماعة على جماعة إلا بالتقوى <إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ خَبيرٌ>.
وبالتقوى يُصلح ما فسد من أمر العباد والبلاد، لا بمثل هذه الأمور التي تزيد الأمور سوءاً، والظلمة عتمة، والجرح نزفاً.