حركة النفاق التي لا يبصرها عامة الناس
إنّه المنافق العدو الداخلي، وإنّها حركة النفاق التي لا يبصرها عامة الناس حيث تنخر في المجتمع رويداً رويداً، وتقوّض بنيانه يوماً فيوماً، بهدوءٍ ومن غير جلبة ولا ضوضاء ولا صُراخ، حتى ينهار المحتوى الداخلي للبنيان، ويفرغ من أي باطن ومعنويات!
وعندها يبقى الدين: صورة بلا معنى! وقشراً بلا لب، وظاهراً بلا باطن! ويتشوه وجه الدين الحسن، وتتبدل أحكامه الإلهية بأحكام جاهلية! ويبعد أهل الدين وحماته الحقيقيين، ويأتى بالأشرار ومن عاداه وحاربه حتى يتحكموا برقاب الناس بالمكر والخديعة!