القيام والثورة على الظلم أمرٌ حق لا ينبغي الارتياب
فيه، ولكن ينبغي أن يكون الثائر واعياً في قيامه وثورته؛ فلابد أن يكون دقيقاً في تحديد دوافع الثورة، ومنهج وأسلوب القيام، والأهداف التي يرجوها من الحراك!
وإلا فقد يثور شخصٌ، ويُسقط ظالماً إلا أنه يستبدله بظالمٍ آخر يضعه في محله! وقد يُسقط الشعب نظاماً جائراً، إلا أنه يقيم على أنقاضه نظاماً آخر أكثر فساداً وأشد جوراً! وقد يمارس في أثناء الثورة والقيام وبحجة أن الغاية تبرر الوسيلة ما يتناسب مع لغة الطغاة، لا ما ينسجم مع ذوق ومنهج مسقطي البغاة!