الثورة الأم
قيام الإمام الحسين لله وثورته لا تختص بشخصه المقدس، ولا أن قيامه على شخص يزيد «لعنه الله»، بل القيام واجب على كل من يعيش الحسين ولا في مبادئه ومنطلقاته وأهدافه، وبما يحمله من فضائل ومعنويات إلهية، وما يمارسه من أعمال صالحة ربانية.
فمثل الحسين في كل زمان ومكان لا يمكن أن يرضى ب «مثل يزيد» لعنه الله في الفسق والفجوة ومقارفة المعاصي واجتراح السيئات.
فثورة الإمام الحسين لله على كل الطواغيت! ثورة أم وثورة شعاع فثورة الإمام الحسين هللا بندائها: «مثلي لا يبايع مثله» ترسم الخط للثوار والثورات، ورفض الأطهار أن يبايعوا الأرجاس، أو أن يقبلونهم حكاما على العباد ويسلمونهم أمر البلاد.
فكانت «الثورة الأم» في كربلاء كالشمس التي تشرق على جميع المظلومين، ليقوموا ب «الثورات الشعاع» ويسقطوا عروش الطغاة، فكان كل ما لدينا من عاشوراء.