الهدفَ مِن قيامِ الإمامِ الحسين (ع)
إنَّ الهدفَ مِن قيامِ الإمامِ الحسين (ع) و ثَورتِه على يزيدٍ و آل أُميّة، هو حفظُ الإسلامِ ومبادئِه و قِيَمِهِ، و الوقوفَ في وجهِ أيِّ خطرٍ يَحدُقُ بهذا الدّينِ، دين اللهِ تعالى و دين الفِطرَةِ ، و أكبرُ خطرٍ كان يُهدّدُ الدّينَ هو القبولُ بمثلِ يزيدٍ حاكماً على الأمّةِ الإِسلاميّةِ .. (( .. عَلَى الْإِسْلَامِ السَّلَامُ إِذْ قَدْ بُلِيَتِ الْأُمَّةُ بِرَاعٍ مِثْلِ يَزِيد)) !
فقد تُوجَدُ هناك أهدافٌ أُخرَى و لكنَّ الإمام الحسين (ع) – و هُو صاحبُ البّصِيرةِ الثاقِبَةِ و الهمّةِ العَاليةِ- ما كانَ يشتَغِلُ بالأهدافِ الساقِطَةِ الهابِطَةِ و الدانِيَةِ، بل كانَ همّهُ الأهداف الكُبرَى و أهمّهَا “حفظُ الإسلامِ ” و مبادئِه و قِيَمِهِ و تَعالِيمِهِ و أَهدَافِه.
يقول الإمام الحسين (ع) : (( إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ))
الشيخ زهير عاشور