خُلاصَةُ الفَتحِ الحُسَينِي

أداءُ التّكلِيفِ الإِلهِي و امتثالٌ لإرادةِ الله تَعالَى فِي حفظِ دِينهِ ، و عدمُ القبولِ بالطُّغَاةِ و عدمُ الرِّضَا بالذُّلِ و الخُنُوعِ، و الاستجَابَةِ للنّدَاءِ الإِلهِي و تقديمُ كلِّ شيءٍ مِن أَجلِ ذَلك ” خذ يا رب حتى ترضى “

و لا وجودَ لأَهدافٍ شخصيّةٍ و لا دُنيَويّةٍ هَابِطَةٍ، بل الهَدَفُ رَبانيٌّ إِلهيٌّ و هُو حِفظُ الإِسلامِ و مَعَالِمِهِ و أَحكَامِهِ و أداءُ التَكالِيفِ الّذي يَفرِضُهُ عَلينَا ربُّ الأَربَابِ، و هَذِهِ هِي العُبُودِيّةُ الكَامِلةُ للهِ فِي هذِهِ الدُّنيَا ..(( هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ)) ..

عدمُ الإِخلادِ للدّنيَا، و اعتِبارُ الدّنيَا مَعبَراً للآخِرةِ فتلكَ هِي الحَياةُ الحَقيقيّةُ، و الدُّنيَا مزرعةُ الآخِرةِ ، فالدُّنيَا دارُ التّكلِيفِ والعَناءِ و الصّبرِ ، فلا بُدَّ مِن الإِنشِدَادِ إِلى تلكَ الدّار، و نكونَ عَلى أتّمِ الجُهُوزِيّةِ لأَن نُقدّم الدُّنيَا قُربَاناً للآخِرَةِ، نخسَرَ الدُّنيَا مِن أَجلِ إِحرَازِ الآخرةِ لو حَصَلَ تزاحمٌ بَينَهُمَا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى