البصيرة والإرادة
البَصِيرَةُ و الإِرَادةُ .. عندما تُفقدَانِ فِي الفَردِ أَو المُجتمعِ فإِنّ العَواقِبَ تكونُ وخَيمةً، و يَجرُّ ذلك بالويلاتِ و الحَسَرَاتِ و المَآسِي، فَعِندَمَا تمّ اعتِقَالُ هَانِي ابنَ عروة فِي قَصرِ الأَمَارَةِ و عَلِمَ بذلك أَهلُهُ و عَشِيرَتِهِ، وعِندمَا اجتَمَعُوا حَولَ القَصرِ و كَانَ ابن زِيَاد ضَعيفاً و إِلى الآن لَم يَتَمكّن مِن الكُوفَةِ، و السُؤالُ المُحيّر: أَنّهُ لِمَ لَمْ يَستنقِذُوا شَيخَهُم و زَعِيمَهُمْ و قَائِدَهُمْ مِن الأَسرِ؟!
و الجوابُ: أَنّه كانَت هُنَاكَ عدّةُ نِقاطِ ضعفٍ كانت السّبَبَ وراءَ خُذلانِ هانِي ابنَ عُروةَ ممّا أَدّى إِلى استشهادِهِ لاحقاً و استشهَادِ مُسلَم و الإمام الحُسين عليه السلام.