اختبار الأنصار
نلاحظ الإِمامَ الحسين (ع) وهو القران النّاطِقُ يختبرُ الأمّةَ، كلَ الأمّةِ، ولا يَسعَى لتكثيرِ العَدَدِ والأَعوانِ، بَل لمَّا كان (ع) هدفُه سامٍ وهُو ” حفظُ الإسلامِ” كانَ لابُدّ أَن يختَبِرَ ويُمحّصَ ويُغربَلَ النَّاسَ حتَى “يُصفَّوا” فيكونوا صفوةَ الأنصارِ، الذينَ يُمكِنُ أن يُحقّقُوا مَعهُ الهَدفَ المنشودَ الّذي يَنشدُه، فهو هدفٌ ربانِيٌّ كبيرٌ، لا يحقّقُهُ إِلا الصفوةُ مِن الأَنصارِ، فكانَ الأنصارُ ” شهداءُ كربلاءَ” شهداءَ الإسلامِ؛ هُم أفضلُ مَن على الأرضِ وكمَا قال الامام الحسين(ع) ” أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوْفَى وَ لَا خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي ” وما أَعظَمَهُ مِن وسامٍ لهذِهِ النّخبَةِ الفتيّةِ المُؤمِنَةِ!!